الرئيسية/الكلمات العامة/وقفات تدبرية في سورتي البقرة وآل عمران

وقفات تدبرية في سورتي البقرة وآل عمران

بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ

وقفات تدبريّة في سورتي "البقرة وآل عمران"

 
الحمد لله، وصلَّى الله وسلَّم وبارك على عبده ورسوله، بعد سورة "الفاتحة" في المصحف: سورة "البقرة"، ثمَّ سورة "آل عمران"، كتب الصحابة هاتين السورتين جميعًا مقترنتين، فبين هاتين السورتين صلةٌ.
الرسولُ نوَّهَ بذلك في شأن سورة "آل عمران"، "سورة البقرة وسورة آل عمران"، وأخبر عليه الصّلاة والسّلام عنهما: (إِنَّهُمَا يَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَان أو غَيَايَتَانِ أو فِرقا طَيْرٍ صَوَافٍّ يُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا)، قال العلماء: المراد قراءة السّورتين، أمَّا السّورة هي كلام الله لا يكون طائرًا ولا يكون شيئًا آخرَ، هي كلام الله، لكن هذا تعبيرٌ عن قراءة المؤمن قراءة القارئ، قراءته لسورة البقرة، وقراءته لسورة "آل عمران" يمثَّل يوم القيامة بما جاء في الحديث: (كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ غَيَايَتَانِ، أَوْ فِرْقَا طَيْرٍ صَوَافٍّ).
وجاء في فضل هذه السورة -أعني سورة البقرة- لها خاصِّيَّةٌ، سورةٌ لها شأنٌ ولها ذكرٌ في كلام الصّحابة، يُقدِّرون فيها وينوِّهون بها، كما جاء في بعض أحاديث صلاة الكسوف، يقول ابن عبَّاسٍ: "قام قيامًا طويلاً نحوًا من سورة البقرة" ينوِّهُ بها.
وقال ابن مسعودٍ -رضي الله عنه- لمَّا وقف لرمي جمرة العقبة قال: "هذا مقامُ الَّذي أُنزِلَتْ عليهِ سورةُ البقرة"، لها شأنٌ، ولها تميُّزٌ، وجاء فيها أنَّها ذروةُ سنامِ القرآنِ، هي أطولُ سورةٍ جاء في فضلها أحاديثٌ، ومن ذلكَ أنَّه يفرُّ الشّيطانُ مِن البيتِ الَّذي تُقرَأُ فيه سورةُ البقرةِ.

وسورةُ البقرةِ افتُتِحَتْ بالتنويه بالقرآن بالتنويه بالقرآن، وهذا كثيرٌ في سور القرآن، افتتاح السور بالتنويه بشأن القرآن، القرآن الكتاب، {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ}، كتاب؛ {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ*الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ*وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ}[البقرة:2-4].
ثمَّ ذكرَ -سبحانه وتعالى- في هذه الآيات الأربع والآيات بعدها، ذكرَ اللهُ فيها أصنافَ الناسِ، وأنَّهم ثلاثة، الناسُ في هذه الدُّنيا ثلاثةُ أصنافٍ، من حيث، باعتبار الإيمان والكفر، هم من حيث الإيمان والكفر ثلاثةٌ: مؤمنون ظاهرًا وباطنًا، عقيدةً وعملًا وسلوكًا، وهم المذكورون في الآيات المتقدِّمة؛ وكفَّارٌ ظاهرًا وباطنًا، وهم المعلنون للكفر كاليهود والنصارى والمشركين عُبَّاد الأوثان على اختلاف نحلهم، وذكرهم الله في آيتين: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}[البقرة:6].
ثمَّ ذكر الصنفَ الثالث الَّذي هو أخبثُ مِن الكفَّار الصّريحين المُعلِنين، ألا وهم المنافقون، وهم الذين قال الله فيهم: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ*يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا}[البقرة:8-9]، وذكرَ في شأنهم ثلاثَ عشرةَ آيةً، قال العلماءُ: لأنَّهم أخطرُ، المنافقون أخطر على الإسلام والمسلمين مِن الكفَّار المعلنين للكفر، أخطر؛ لأنَّهم هم في قلوبهم وفي بواطنهم مع الكفَّار، أولياء لليهود وللنصارى، هم أولياء لليهود والنصارى والمشركين، وهم في ظاهرهم مع المؤمنين، {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا}[البقرة:14]، فيخدعون من لا يدري عن حقيقة حالهم، يعني يُقال ما للناس إلّا الظاهر، لكن أهلُ العلم وأهلُ البصائر يدركون حالهم، {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ}[محمَّد:31]، يُعرَفون بصفاتهم، اللهُ ذكر صفاتهم، ولاؤُهم وحبُّهم واهتمامُهم بالكفَّار، فتجد حديثهم عن مزايا الكفَّار والكفَّار، كما تسمعون كثيراً على ألسنة بعض الناس مِن المنافقين حقيقةً أو مِن المخدوعين المشبهين للمنافقين.
وهذا داءٌ عُضالٌ، داءٌ عُضالٌ قد استشرى في الأمَّة الإسلاميَّة؛ داء النفاق، داء الإعجاب لالكفَّار، الإعجاب، الإعجاب إذا وقع من مسلمٍ فإنَّه يجرُّه إلى النفاق، يجرُّه إلى موالاة الكفَّار ومحبَّة الكفَّار والثناء على الكفار، واحتقار الإسلام واحتقار المسلمين، وهذا كثيرٌ، ذكر الله صفاتهم في ثلاث عشرة آيةً، وضرب لحقيقتهم الأمثال: {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ*صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ}[البقرة:17-18] هم، هذا مثلٌ ضربه الله للمنافقين.
وقد ذكر الله يعني عرَّاهم وكشفَ عوراتهم في مواضعَ أخرى، في سورة آل عمران، وفي سورة النساء، وفي سورة المائدة، وفي سورة براءة شيءٌ واسعٌ وكثيرٌ وتفصيلٌ عن أحوال المنافقين، لا إله إلَّا الله.

فالمقصود: أنَّ الناس هكذا، وقد يكون بين هذه الأصناف مَن هو خليطٌ عنده، وهم كثيرون، خليط، له شبهٌ يشبه المنافقين في أشياء، ويتشبَّهُ بالكفَّار في أشياءٍ، وإن كان معه أصل الإسلام، لكن يخلِّطُ يأخذُ من أخلاق هؤلاء وأخلاق هؤلاء، الذين يراؤون في أعمالهم -نعوذ بالله- هم يشبهون المنافقين.
ومِن صفات المنافقين الظاهرة ما جاء في الحديث الصحيح: (آيةُ الْمُنَافِقِينَ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ)، وفي اللفظ الآخر: (وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ)، (أربعٌ مَن كنَّ فيه كان منافقًا خالصًا، ومَن كانت فيه واحدةٌ منهنَّ كانت فيه خصلةٌ مِن النفاقِ)، فعلى المسلم يتفقَّد حاله ويحذر من مشابهة المنافقين في هذه الخصال وفي غيرها، ومن صفات المنافقين: الكسل، الكسل عن الصلاة، {وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى}[النساء:142].
ويُذكَرُ في هذا المقام -سبحان الله- يعني اهتمام الناس، دائماً المتحدِّثون والدعاة يذكرون هذه الحالة في الناس، الناس في أمر الصلاة تجدهم يغلب عليهم التباطؤ والتراخي والكسل، وهكذا في التعامل مع أولادهم، يعني الطيب يشجِّع أولاده ويحثُّهم وكذا وكذا على تفاوتٍ بين الناس في هذا، لكن انظرْ إلى حالهم في شأن المدارس، في شأن المدارس مشهور أنَّهم في المدارس لا يتسامحون مع الأولاد أبداً، بل يتعاون الأبوان على حمل الأولاد على النهوض للدّراسة والمدرسة، فيسوقونهم ويهيِّئون لهم كلَّ الأسباب، وفي أمر الصّلاة يلتمسون الأعذار "والله كذا وكذا.."، هذا ممَّا يتحدَّثُ به الدعاة والنصحاء في المناسبات الكثيرة، والناس يعرفون هذا من أنفسهم، لكن إذا عرف الإنسان العيب الذي عنده فهذا طريق من طرق الإصلاح.
يجب على المسلمين أن يعظِّموا شأن الصلاة، الصّلاة عمود الإسلام، خمس صلواتٍ كتبهنَّ الله على العباد في كلِّ يومٍ وليلةٍ، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلَّا الله. قال الله في المنافقين: {وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا}[النساء:142].
هذه مِن صفات المنافقين، فعلى المسلم ألَّا يتشبَّه بالمنافقين، يكون الناس في مجلسٍ فيُؤذَّنُ للصلاة فيتراخون، "والله الإمام يتأخَّر، الجماعة يعني.. باقي باقي على الإقامة كذا.."، فلا يذهب يستعدُّ ويتوضَّأُ إلَّا إذا أُقيمت الصلاة أو أوشكت أن تُقام الّصلاة، لا، في المجلس إذا حضرت الصلاة وأُذِّنَ للصلاة بادرْ بادرْ لا تتباطأْ، فإنَّه يفوتك خيرٌ كثيرٌ، يفوتك خيرٌ كثيرٌ، يقول العلماء: الكسل ضُعف الإرادة، تكون الإرادة ضعيفةً ما في عزم، العزم ضعيف، جاء في صفة النبي -عليه الصّلاة والسّلام- أنَّه يكون في شأن أهله وفي مهنة أهله فإذا دُعِيَ إلى الصّلاة قام إلى الصّلاة وترك الشغل الذي هو فيه، وكثيرٌ مِن الناسِ يكونُ في الشغلِ، شوي شوي بعد، يريد يكمِّل ولو فاته شيءٌ مِن الصّلاة، هذا أمرٌ واجبٌ على الرجال والنساء على المسلمين والمسلمات، {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ}[التوبة:71]؛ هذه واجباتٌ عامة للجميع للرجال والنساء، للمؤمنين والمؤمنات، يعني قوَّة العزيمة، والاهتمام بشأن الصلاة، وتعظيم شأن الصلاة، وتعظيم شأن الفرائض كلِّها: هذا أمرٌ لازمٌ.

سورة "البقرة" تضمَّنت موضوعاتٍ كثيرةً: الجهاد، والحجّ، والصّيام، وأحكام تتعلَّق بالأسرة مِن النكاحِ والطّلاقِ والعِدَدِ، تضمَّنَت أحكامًا كثيرةً، وخُتِمَتْ بمثل ما بُدِئَتْ به بذكر الإيمان وأهل الإيمان؛ {آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ}[البقرة:285]، هذه خاتمة سورة البقرة.
 أما سورة "آل عمران": فكثير مِن آياتها نزل في شأن غزوة من الغزوات، وهي غزوة أحد التي جرت بين المسلمين والمشركين، حيث جاء المشركون لحرب المسلمين في المدينة، لحرب الرّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- فجرت بينهم الوقعة وجرى بينهم القتال، فحصل على المسلمين مصيبةٌ، وقُتِلَ منهم عددٌ، قُتِلَ منهم سبعون، فكانت مصيبةً عظيمةً، وحصل للمسلمين غمٌّ بسبب ذلك، وأشاع الشيطانُ أنَّ الرسولَ قُتِلَ، وما قُتِلَ عليه الصّلاة والسّلام، ولهذا جاء فيها، قال تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا}[آل عمران:144].
الواجبُ الثبات، حتَّى ولو قُتِلَ الرسولُ، ولهذا لما مات -عليه الصّلاة والسّلام- وفزع الناس لموته، وحصل عندهم اضطرابٌ وقلقٌ جاء أبو بكر الصدِّيق، أعلمُ الصّحابة وأفضلُ الصّحابة على الإطلاق، ولعن اللهُ الرّافضة الذين يبغضونه ويلعنونه ويلعنون سادة الصّحابة -رضوان الله عليهم- فاعلموا هذا، اعلموا حال الرافضة ولا تغترُّوا بهم ولا بمَن يهوِّنُ أمرهم، ولا مَن يعدُّهم في عداد المؤمنين وفي عداد المسلمين، ويقول: إنهم إخواننا، لا ليسوا إخواننا؛ لأنَّهم مشركون، فعندَهم أمورٌ كثيرةٌ توجب ضلالهم وكفرهم، ومِن ذلك بغضهم لسادات الصحابة ولعنهم، يلعنون أبا بكرٍ وعمر.
لما جاء أبو بكرٍ -رضي الله عنه- عندما بلغه خبر وفاة النبي -عليه الصّلاة والسّلام- جاء ووجده في بيته فقبَّلَهُ وقال -رضي الله عنه-: "طبْتَ حيَّاً وميِّتاً"، وقبَّلَهُ، ثمَّ خرج للناس وخطبهم خطبته العظيمة المشهورة، وتلا مثل هذه الآية: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}[آل عمران:144].
وقال، وذكر قوله: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ*ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ}[الزمر:30-31].
فأعلمهم أنَّ الرسول بشر يجري عليه الموت مثلما جرى على الذين من قبله -وَمَا كان- {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ*كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}[الأنبياء:34-35].

المقصود إنَّ هذه السورة تضمَّنت كثير من آياتها يعني جوانب كثيرة من هذه الغزوة وذكر الله فيها، ومن ذلك أنَّه ذكر فيها عاقبة الشهداء: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا}[آل عمران:169]، هذه نزلت في شهداء أحد، في شهداء أحد: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ*فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}[آل عمران:169-170]، الآيات.
وخُتِمَتْ السورةُ بما يناسب هذا المقام: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[آل عمران:200]، نفعنا الله وإيَّاكم بكتابه.