الرئيسية/الاختيارات الفقهية/يشترط لفساد النسك بالجماع قبل التحلل الأول أن يكون عالما متعمدا مختارا

يشترط لفساد النسك بالجماع قبل التحلل الأول أن يكون عالما متعمدا مختارا

 
يشترطُ لفساد النّسك بالجماع قبل التَّحلل الأول: أن يكون عالمًا متعمدًا مختارًا
مَن جامعَ زوجته قبل التَّحلل الأول: عالمًا لا جاهلًا، ومتعمّدًا لا ناسيًا، مختارًا لا مكرهًا ؛ فسد نسكُهُما، ويمضيانِ فيه ولا يقطعانِهِ بل عليهما أن يُتمّا، ويقضيانِه ثانيَ عامٍ وإن لم يكن عليهما فرضٌ ؛ لأنَّه صارَ الحجُّ عليهما فرضًا بالشروعِ، يعني أوجباهُ على أنفسهما بالشّروعِ وأفسداهُ بالجماعِ، فوجبَ عليهما القضاءُ مِن قابل، يعني ترتّب على الجماعِ أربعةُ أمورٍ: فسادُ النُّسُكِ، ووجوبُ المُضيّ فيه، والقضاءُ من العامِ القابلِ، وعليه هديٌ، هذه أربعةُ أمورٍ، وليسَ في المحظوراتِ ما يُفسدُ الحجَّ إلَّا الجماعَ.  
والمقصود أن المذهب: يطلقون الكلام ولا يقيدون فساد النسك بمثل تلك القيود: عالمًا متعمدًا مختارًا، والصّواب هو التقييد
[1].
 

 [1] شرح زاد المستقنع، كتاب الحج، درس رقم 8، و 9.