تُدرَكُ صلاةُ الجماعةِ بركعةٍ واحدةٍ
تُدرَكُ صلاةُ الجماعة بركعةٍ واحدةٍ [1]، هذا هو الصَّواب، والقولُ بأنَّها تُدرك بتكبيرة الإحرام قبل سلام الإمام[2]: قولٌ ضعيفٌ؛ لأنَّ الأحاديث الصَّحيحة أخبرت بأنَّ الجماعة تُدرك بركعة، لقوله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِن الصَّلاةِ، فَقَد أَدرَكَ الصَّلاة) [3]. ويشهد لهذا: (مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً قَبْلَ أن تَطلعَ الشّمسُ، فَقَد أَدْرَكَ الصّبحَ –يعني أدركها في وقتها- وَمَن أدْرَكَ ركعةً مِنَ العصْرِ قَبْلَ أنْ تغيبَ الشَّمسُ، فَقَدْ أدْرَكَ العصرَ)[4]، فهذا حديثٌ خاصٌّ بصلاة الفجر وصلاة العصر؛ فهو يدلُّ على أنَّ وقت العصر ووقت الصّبح يُدركان بإدراك ركعة، والحديثُ العام: (مَن أدْرَكَ ركعةً مِنَ الصَّلاةِ، فَقَدْ أدْرَكَ الصَّلاة) عامّ في الوقت، والجماعة، وفي الجمعة .[5]
